زيارة صنعاء القديمة و أسواقها وجامعها الكبير “

في إطار أنشطتها العلمية والثقافية وبرامجها ضمن النشاط المدرسي اللاصفي أقامت اليوم مدارس الأمجاد الأهلية الدولية ــ فَـرْعَـيْ حدة، بنين / بنات ــ زيارة طلابية لمدينة صنعاء القديمة بما في ذلك أسواقها المتنوعة والجامع الكبير ..

المشاركون في هذه الزيارة هم طلاب الصف الثامن أساسي ـ بنين، بنات ـ من القسمين العربي والإنجليزي، الذين بدورهم أعربوا عن ارتياحهم البالغ وسعادتهم الكبيرة بهذه الزيارة لواحدة من أهم وأعرق وأجمل المدن الأثرية والحضارية الضاربة في أغوار التأريخ، بمعالمها ومبانيها وفنون عمارتها وأسواقها وممراتها وأزقتها وتصاميمها ونوافذها و كلِّ تفاصيلها التي تمتلك معلماً أثرياً ودينياً وحضارياً عريقاً لايملك التأريخ أمامه إلَّا أنْ يترنَّحَ مذهولاً، إنَّـهُ الجامع الكبير الذي يرجع إلى عهد النبوة ، حيث بُنِيَ في السنة السادسة للهجرة، وهو أحد أقدم المساجد الإسلامية، تمت توسعته في العهد الأموي بأمر من الوليد بن عبدالملك والولاة من بعده ..

إنها مدينة العشق وسلطانة المدائن وأم الحضارات، صنعاء المحتزمة بالدهشة والمليئة بالسحر والصلاة، ويكأنها قطرة الضوء المنسلة من فم الدهر، هي القصيدة التي سقطت إلى الأعلى لتكون السماء الثامنة .

هذا ورافق الطلاب والطالبات عدد من المعلمين والمعلمات الذين قدَّموا لطلابهم وطالباتهم نبذة عامة عن صنعاء القديمة على الصعيد التأريخي والعلمي والفكري والحضاري، عكست مكانة هذه المدينة الحضارية والأثرية، والمنزلة الدينية والفكرية والعلمية والثقافية التي تتمتع بها القديمة صنعاء، كما مكَّنَتْ الطلاب أنْ يدركوا ويعرفوا الكثير عن مدينتهم وأهميتها، وماهو واجبهم تجاهها، بما في ذلك إيصال جمالها و حسن صورتها ونقاء سريرتها وعذوبة صوتها إلى العالم .

وفي ختام الرحلة شكر الجميع إدارة المدارس على هذه الزيارة الجميلة التي زادتهم علماً ومعرفةً بحضارتهم وتأريخهم، و زادتهم كذلك حبَّاً وعشقاً لوطنهم اليمن، فعادوا وكلمات عبدالله عبدالوهاب نعمان وألحان أيوب تتقاطر من أفئدتهم وأفواههم مُـغَـازِلَـةً نوافذ صنعاء القديمة ومُـلَـوِّحَـةً بالرجوع إلى الأمجاد :

وسيبقى نبضُ قلبي يمنيا ..
لن ترى الدنيا على أرضي وصيَّـا .

#مدارس_الأمجاد_الأهلية_الدولية
#عراقـة_وثـقـة_عـبـر_الأجــيـال